نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 505
وعبيدة بن الحارث قتلوا شيبة وعتبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة يوم بدر [1].
ومن هذا الباب: ما قاله عمر حين استشارهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أسرى بدر، فكان رأى عمر أن يمكّن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلّ واحد من المشركين قريبا له من المسلمين يقتله، يقول عمر: ليعلم الله أنه ليس فى قلوبنا موادة للمشركين [2].
وذكر بعضهم: أنها نزلت عقابا لحاطب بن أبى بلتعة يوم كتب إلى المشركين فى قصته المشهورة [3].
[شرح الآيات]
ومهما كانت أسباب النزول، ففي الآيات الكريمة: بيان لعدة أوصاف من أوصاف المنافقين، وعدة أوصاف من أوصاف المؤمنين، تلازم كلا منهما أبد الدهر، وكما كانت تلك أوصافهم فى كل عصر من العصور خالدة على الزمن، باقية على الدهر، شنشنة تعرف من أخزم [4]، فتعال معا نكشف بعض أعراض تلك الأوصاف:
[من أوصاف المنافقين]
فأما الأوّلون فقد وصفهم القرآن الكريم بأنهم تولوا قوما غضب الله عليهم فلم يصاحبوا أطهارا، ولكنهم صاحبوا من على شاكلتهم ممن حلّت بهم اللعنة ونزل عليهم السخط، وشبه الشيء منجذب إليه، ولن تروج الفتنة ولن يجد الدّسّاس مجالا إلا عند مرضى القلوب، ضعاف العقائد، صغار النفوس، ووصفهم بأنهم ما هم منكم ولا منهم، فهم لم ينقلوا ما نقلوا بإخلاص، يبتغون من ورائه منفعة المنقول عنهم أو المنقول لهم؛ [1] انظر: الكشاف (4/ 497). [2] رواه أحمد (1/ 51، 54) وابن أبى شيبة (8/ 474) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وحسنه محققو المسند (1/ 336). [3] رواه أحمد (1/ 128) والبخارى (3007) و (3081) ومسلم (2494) وأبو داود (2650) والترمذى (3305) وابن حبان (7119) وأبو يعلى (394) والبزار (530) والبخارى فى" الأدب المفرد" (443) والبيهقى فى" السنن" (13/ 501) وفى" الشعب" (9371) والنسائى فى" الكبرى" (11585) والشافعى فى مسنده (1467) عن على رضي الله عنه. [4] «نشنة تعرف من أخزم» مثل يضرب لمن يشبه أباه أو أهل بلده فى شىء، فكأنه مثلهم مؤمن أو منافق.
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 505